رسالة أبو تريكة لعشاق كرة القدم ...
إنها رسالة إشارية تحمل دلالات واسعة لمن يعقل ... والإشارة أحيانا تكون أبلغ من التعبير باللسان ...تلك هي الإشارة ألتي أشار بها ابو تريكة للملايين من فاغري الأفواه الذين قضو نصف أعمارهم خلف الشاشات ...رسالة مفادها:
لا يجدر بكم معشر الشباب أن تلتفو في المقاهي متفرجين مصفقين فرحين مستبشرين وأهلكم في غزة يقتلون ويشردون تقطع عنهم الأدوية والعلاج ويرون الموت بأعينهم قادم إليهم ...
وربما لعلم ابو تريكة بانشغال الشباب المسلم وتلهيه أراد أن ينقل إليهم الخبر ... حيث لم يغفل نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة ...في مبارات منتخب بلاده أمام الكاميرون ...ما يمر به إخواننا في فلسطين... من حصار وقتل وتهجير ... فبعد تسجيله هدفا لمنتخب مصر خلع أبو تريكة قميصه ليظهر عبارة كتبها على قميصة الداخلي (تعاطفا مع غزة) متحديا فانون الاتحاد الدولي لكرة القدم وغير آبه بأية عقوبة تتخذ في حقه، في إشارة منه إلى تذكير العالم أجمع ---والذي تتجه أعين حزء كبير منه لكأس إفريقيا- بمعاناة الشعب الفلسطيني، ورغم أن حكم اللقاء أشهر البطاقة الصفراء لأبو تريكة بحجة منع الاتحداد الدولي لكرة القدم (الفيفا)استخدام الشعارات السياسية في المباريات ؛ إلا أن فعل أبو تريكة لقي صدى واسعا في الأوساط العربية؟ على اختلافها ، ويذكر أنه سبق وأن حمل شعار (كلنا فداك يارسول الله) في البطولة الإفريقية إثر قضية الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، حينئذ، وأشارت بعض المصادر إلى أنه قد يصدر قرار بإيقاف أبو تريكة على خلفية ما فعل فلما ذا يعاقب أبو تريكة لتضامنه مع إخوانه المسلمين؟.
ويغض الطرف عن لاعب منتخب غانا الذي سبق وأن رفع علم الكيان الصهيوني في كأس العالم ولم يلق أي عقوبة؟.
لما ذا ياشباب الأمة-يامن تشاغل بمشاهدة مباريات لأعداء الدين ممن يستهزئون بديننا ونبينا ويتحدون مشاعر أمتنا-تحللون كل الأحداث الرياضية وتأخذون منها العبر والعظات؟ وتناسيتم أقوى رسالة وأهم حدث من قبل لاعب .فذ متميز نوذج في أخلاقه؟
تحية اعتزاز وفخر لأبو تريكة...
بقلم: عبدالكريم القلالي-الفارس الذهبي-وإليه تهدى هاته الأبيات :
أبو تريْكـة مـن ألقـى لنـا الخطبـا إذ مازج الجـدَّ فـى الميـدان واللعبـاإن عوقـب اليـوم بالصفـراء إن لـه طفـلا بغزتـه قـد جـاع وانتحـبـا
ماقيمة الكـأس إن حزنـا بهـا ذهبـا وعـاش أطفالنـا أعمـارهـم لهـبـا
والنـار تحرقنـا مـن كـلِّ زاويــة والحاكـمُ الفـرد مشغـولٌ بمـا نهبـا
اللاّعـب الفـذُّ مـا أغـراه راتـبـه والشاعـر الفـذُّ للألبـومِ مـن كَتبـا
اللاّعـب الفـذُّ مـا أغـراه راتـبـه والشاعـر الفـذُّ للألبـومِ مـن كَتبـا
اللاّعـب الفـذُّ مـن تسديـد ركلتـه قد أخـرس الشعـر والكتـابَ والأدبـا
كلُّ الشَّبـاب وكـلُّ الأهـل قدصمتـواحتـى كأنهـم لـم يسمعـوا اللجـبـا
كلُّ الشَّبـاب وكـلُّ الأهـل قدصمتـوا حتـى كأنهـمُ لـم يسمعـوا اللجـبـا